Sunday, September 25, 2016

انت الذي سكن الجوارح محمد سعد دياب


انت الذي سكن الجوارح
محمد سعد دياب
:::::
سيان عندى أن تبوح صبابة.. او لا تبوح
هي رنة المأساة تسحق أحرفي نبضاً.. وروح
قد اجدب العمر الوريق وما بقين سوى جروح 
يبس القصيد نجيمة تهفو .. ونسرينا يفوح 
كم كنت شوقاً وارفاً.. وحشاشة لا تستريح
الوجد شفك مقلة.. في كل شريان يصيح
كانت مواعيد الخزامى عمرنا.. القا صدوح
أنت الذي سكن الجوارح..طيف أنسام صبيح
جحدت عيونك قصة..حملت رؤاها ألف ريح
دعني أسائل مقلتيك..هو الأسى ابداً يلوح
قل ..اين مرفأنا القديم..ضفافه غيم طموح
لا الصوت صوتك..لا العشيات الوِضَاءُ بها تلوح
كلا ولا عبق على كف القرنفل عاد براق الصبوح
كل الشواطىء أظلمت قمراً يسافر أو يروح
جف السؤال.. ومات في الشريان تغريد جموح
شربت جراحي علقماً ينهال نزاف القروح
ما عاد إلا الشجو يحصدنى.. وقيثار ينوح

وهل تدنو الشواطىء لحظةً


وهل تدنو الشواطىء لحظةً
محمد سعد دياب
:::::::
أَمسِكْ عليكَ نَشِيجَ قلبِكَ
وانكفىءْ كَبداً يقرِّحُها انكسارُ الفألِ فى مُهَجِ الصباحاتِ النَّوازفِ
فاتحاً سِفْرَ النوازلِ
لا تغيثُكِ زَفْرة’’ حَرَّى ولإنْ لملمتَ ريحَ المستحيلِ
كأنما الدهرُ المُسَيَّجُ غُصَّةً هو وحدَهُ كان القضاءْ
إرحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ
أَلنصلُ يسقطُ فى مدقَّ النصلِ والبوحُ ابتلاءْ
إرحل بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ
يمتد مَسْرَى الشمسِ خيمةَ مأتمٍ قد جُذِّرت أَوتادُها
وثَوَى اليتِامَى والأَيامَى الشاربونَ الشوكَ والحَصْباءَ
والكُرَبَ المحنظلةَ القِداحِ يغيضُ فى أَحداقهم قمر’’ وماءْ
إرحل بساريةِ الخيال كماَ تشاءْ
الجرحُ يكرعُ من نقيعِ الجرحِ
ماوَهَنَ النزيفُ هنيهةً عَجْلَى
ولا وَمَضَتْ على كرِّ العصورِ له بشاراتُ انتهاءْ
أَزل’’ هى المسأساةُ
لا قَبَس’’ يخضِّرُ ليلَها أبداً
ولا قنديلُ وعدٍ زيتُه بعضُ الرجاءْ
تنثالُ من شرفاتِ ذاكرةِ الزمان حكايةُ الحزنِ المُدَمَّى
والحنايا الائى مِتْنَ وأَحْرِقَتْ فيهن زاكيةُ الرُّؤى
ووايةُ الفرحِ الذى وُئدت نبوءتُه وهامُ البدرُ مطلولَ الدماءْ
إرحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ
الرايةُ التَعْسَاءُ أحلام’ة منكَّسةُ الصُّوَى
والرملُ أَزمنة’’ أَضاعت فجرَ عِزَّتها هباء
الدارعونَ تشتتوا بَدَداً
ودربُ الصافناتِ خطىً مُخَذَّلة’’ جباه’’ ذلَّها نعلُ انحناءْ
جَفَّت أَغاريدُ السنابلِ كلها
واحطوطب الوترُ السلافُ أَفاءَ من همس الأَصائلِ
والعشياتُ المندَّى برقُقها قد أَوعلت فى عشبها نُذُرُ الشتاءْ
ارحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ
النجمُ أَدْنَى من صَبَا فرح كخطفِ اللَّمحِ يأتى مرةً
والنجمُ أدْنى من نفوسٍ غورُها نبْع’’ يهوَِمُ كالضحى
ويشفُّ وَجْدَاً فى دواخلها البهاءْ
وَيْجِى على شوقِ الحقولِ
على خُزَاماها المرعَّشِ
وَيْحّ فاصلتى على فَوْح عرائسُه تصافقُ فى أَماسيها المساءْ
ارحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ
لاغيمة’ة زَهْرَاءُ يصهلُ فى ذوائبها الزُمُرُّدُ نضرةً
لادفقةُ الريحانِ رنَّحَ ريَقها ليلاتُ وصلٍ تستفيضُ صبابةً
ويطيبُ فيها النأىُ يصدحُ بالرواءْ
نستصرخُ الحلمَ البعيدَ
نشيمُ طيفاً لن يجىءَ نعلَّلُ الأجفانَ نهمسُ ربما
فلربما يأتى سحابُ المزنِ يأتلقُ الرحيقُ
لربما تصفو الحروفُ هَمَتْ سنا وانداحَ سربُ الريم يشرقُ كالمُنَى
والرابياتُ هَزّارُها الهزَّاجُ تَيَّمهُ الغناءْ
ولربما تدنو الشواطىءُ لحظةً
يسقِى محافلَنا ضياء’’ الصِّدقِ حيناً
ربما شَهَقَ القصيدُ طلاوة’’
والنخلةُ الميساءُ سامَرَها الهوى فَتَرشَّفَت سحرَ اللقاءْ
ارحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ
أَزل’’ هى الأَشجانُ تضرم وَقْدَها
فكأَنما كل الزمانِ فجيعة’’
وكأَنما العُمْرُ الدياجى أَغرقت بمَحَاقها الآمادَ ما أَبقت فضاءْ
هى حائطُ المبكى استطالَ
هى الرحيلُ المرُّ فى تيهِ المسافاتِ الخواءْ
وهى الفوادحُ ما تقطَّعَ سيُلها
لا ستسجمُّ رواحلاً تتكرُّعُ الأضوجاعَ تلعقُ صابهَا
والقلبُ منكسر’’ رمادَ حرائقٍ من كفِّهِ نأتِ السماءْ
ذهبت سَوَانُّ الريحِ تذروها بقايا المكرماتِ
وألفُ سامقةٍ توهَّجَ فى دراريها الأِباءْ
ارحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ
أَنْ يُصْدِقَ النسرينُ موعدَه
وتأرج هاهناك سريرة’’
تنساب أَفواجُ اليمامِ
تميسُ فى حضنِ القوافى نشوة’’
أَنْ يمطرَ الحرفُ المجنحُ صبوةً ويعوَ فتَّان المدى
محضُ افتراءْ
هذى الدماءُ عجينهُها زيفُ الرغائبِ
كلُّ ذرةِ قطرةٍ مَزْج’’ خرافىُّ الخديعةِ
يرتمىِ فوق الوجوهِ قناعُها الختَّالُ يبْهرُ مقلةَ الرائينَ بالوشمِ الكذوبِ
يروم أَنْ يغتالَ بارقةً بوجه الطلِّ أَترعها النقاءْ
هى كل عِرْقٍ صُكَّ فى أَغواره نَوْءُ الشَّتاتِ
فلا تَشُوقُ دماءَه إلا خُطا الفرقاءِ
بل وهى الخوافقُ أَبحرتْ مَدَّاً هلامىَّ الدُّجَى ما جاش إلا بالعداءْ
إرحل بساريةِ الخيال كما تشاءْ
إرحل بساريةِ الخيال كما تشاءْ

عيناك والجرح القديم للشاعر محمد سعد دياب


عيناك والجرح القديم
للشاعر محمد سعد دياب
:::::
وكنت احدث عنك الدوالى
وكنت احدث عنك النهارا

احدثها عن عيون تتوه
بهن الأماسى .. وتمشى سكارى

وشعرترامى على الكتف يهفو
لوعد المساء يضيق انتظارا


وكنت اباهى بعينيك زهوا
اطاول كل الوجود افتخارا

كتبت لهن مقاطع شعر
كضوء الصباح تشف اخضرارا

وكان هوانا حديث الرواة
سقيناه نبضا وعشنا هدارا

نقشنا على كل نجم حروفاً
لميعاد حب نقشنا الجدارا

يهش المساء اذا نحن جئنا
وتهفو الدروب تطل انبهارا

ويسألنى عنك عشب الطريق
لكم اوحشته خطاك مرارا
***
ولما افترقنا .. ظننت هوانا
لقد مات عمراً .. ومات مزارا

وألقاك بعد السنين .. وآه
إذا ما صحا السوق نبضاً ونارا

وأعجب ... ما غيرتك السنين
ولا العمر من فوق ( خديك ) سارا

وخصلات شعرك مثل المساء
رقدن على الكتف ... تهن حياري
***
أحبك ... ما كان عندى خيار
وهل عند عينيك ألقى خيارا

لتبقى عذاباً لنا الذكريات
وتدمى الفؤاد إذا الشوق ثارا

أني أضعتك من يدى ،،،،،،،، محمد سعد دياب

أني أضعتك من يدى
محمد سعد دياب
******
أني أضعتك من يدى ... وأضعــته 
عمراً جميــلاً بالهنــاءة يـورق 
إني أضعتك .. فالدروب حزينــة 
والعشب والأفاق صمت مطبـــق 
ماذا تبقى فى قــرار الكأس فـى 
قاع الهنيهــة .. فالأسى يتدفق 
يغتالنى فرح السنين سكبته 
للريح .. ضاع لنا الزمان الشيق 
لما تباعت رعشة الذكرى دمــى 
والجرح يرعــف .. والأماسى تشرق 
أبكيك يا حزن الليالى صامتاً 
تجثو ضلوعى فى لظاها ... تحرق 
إنى حملتك نهر عشق وارف 
توقاً يؤرق .. هاجســاً لا يشفق 
يا لحظة الميعاد حين نجيئها 
لنكاد من فرح العيون نحلق 
خصل الحرير اضمها بجوانحى 
وأذوب فى العطــر المسافر .. أغرق 
يتملك الوجه المثير دواخلى 
ويدير فاصلة الهوى ... يســتغرق 
وأنا أغيب بمقلتيك مهــوماً 
والثغر يدنو ظامئــاً .. يتحــرق 
*** 
يا ناهديك ... أبيع عمرى فيهما 
ترف الظلال .. وأغنيات تشهق 
عمرى جميعا لحظة هى أن أرى 
عينيك .. يطوينى المدى والمطلق 
حبلى بموج الطيف فى هدبيهما 
يستيقظ الوهج الغريب .. يحدق 
أبحرت عبر دمى كما بيض المنى 
والذكريات الغر كم تتألق 
ضاعت كقبض الريح .. ما تركت لنا 
الا بقيات الرماد .. تحسرات تخفق 
يبقى نجيع لاصاب فى أحداقنا 
غصصا نساقيها .. عذابا يدفق 
*** 
يا ملء روحى .. يا صباحا مترعا 
الصحو يأخذنى ووعدك مونق 
تبقين حاضرة كحبات النـــدى 
ما الطــل .. ما ريح الصبا تترقرق

عودة الشيخ ............ محي الدين الفاتح

محي الدين الفاتح
:::::::


جفَ فيكَ اللونُ غارت في محَاجرها العيون
قبلَ أعوامٍ طويلة
كنتَ فيها ذاتَ مرة
كانَ إن جئتَ فمَزقتَ الظلام
كنتَ في الأرض السلام و على الناس المَسَرة
من فجاج الروحِ جئتَ من قـُـرانا
من بوادينا و من عزمِ المدينة
لكَ فينا الجند و الحراس و الأعوان و الأشياع
و المنبر و القلعة و الدار الحصينة
كنتَ فينا كانتِفاض القطر عن ريشِ الحمام
كرزازِ الريحِ في وهج الكلام
كنتَ شعباً كنتَ ثورة
كنتَ فينا أغنياتٍ طليقاتِ الوجهِ حرة
كنتَ حسناً بعدَ حسرة
فرحة نابعة من كل قلب أثر فرحة
نَحنُ أسرى لقد لقيناكَ و جرحى
مرحباً يا شيخنا الأخضر مَرحى
و لكم غنتك بي البشر بلادي
باسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني
و الحقول امتلأت قمحا و وعدا و تمني
و الكنوز انفتحت من داخل الأرض تنادي
باسمك الشعب انتصر حائط السجن انكسر
و القيود انسدلت جدلة عرس في الأيادي
غير أني ابتلعنا دهشة كل نشيد
إذ نرى وجهك تخفيه غيابات الكلام
و هو يمضي في تجاويف الظلام
فلقد آب الجراد
اطفأ الأحلام في المهد
فلا أصبح صبح لا تغني لا تمني
لا و لا وعد و قمح
و حصدنا الأسف المورق في وقت الحصاد
جدلة العرس استحالت لقيود في الأيادي
ثم ما في سنين المد لهمة
حمل المصباح في الظلمة أعمى في بلادي
لم يكن طرحا و لكن كان جمعا كان قسمة
قريتي كانت تنام الليل ملء الجفن تحلم إتحادي
ثم تصحو حزب أمة
من غيابات الظلام و تجاويف الكلام
جاء مايو قدرا لابد صائر
من يسار ليمين ليسار دار بالناس الدوائر
و من الجرح الذي قد بات في التاريخ غائر
كان إبريل و غنينا له ملأ الحناجر
يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر
ثم من بين المقابر قام فرسان الزمان
و هفا كل فؤاد و شدا كل لسان
و مضى في الأرضآ طابور الأفاعي و الثعالب
و غدا يختال فيها كل ذي ناب طويل و مخالب
من ثنايا الذاكرة
من أقاصيص السنين الغابرة
"برز الثعلب يمشي في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهدي و يسب الماكرينا
ثم قال الحمد لله إله العالمينا"
دعك عما قال في الحمد و في التوبة و في البطن اللعينة
دعك عن هذا فإني لست أعني أن أعيد عليك قصة
عرفت معنا و نصا
فبسقف الحلق غصة
لم تنل منها مصابيح المدينة
قد رواها الدمع ما تروي الملايين الحزينة
قولها الآسف في كل صباح
بلسان لاهث يلعق من بين الجراح
فليولي الله من يصلح فينا
و ليولي الله من يصلح فينا
و قد وافتى
إن سعي الناس شتا
لست بالراكب حتى
يطمئن الحبل و المجداف و المقود و العزم
و ميقات السفينة
رقصة تعلو على صوت الشعارات الحزينة
تحتمي في قولة الديك الذي أذن فينا
"مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا"
متلف عشق الحياة
قاتل عشق الحياة
أن غدا العشق جلوسا و قيام
و كلاما و السلام
و حكى بعض الرواة حدثت أن زمانا كان في هذا البلد
( قل هو الله أحد )
حارقا في السعد حتى منتهاه
ثملما جف جوف الكأس و انفض السقاه
قيل صبرا وطني
رحم الله زمان اللبن
أيها الحاكي اتئد لا لا تزد
ليس من هذا البلد من تداعت عينه خلف قفاه
نحن حظرنا كثيرا و انتظرنا و تناظرنا طويلا و روينا
ما رأينا ثم قلنا ما علينا
إنما الدهر رواه
ينشد الزمار ما شاء و كل بهواه
مدهش أن شجر يمشي و لكني لا أراه
قادما من كل بيت
و إذا ما أطبق الليل سيأتي
إنه الوعد الذي ينتظر الأرض و لا شيء سواه
إنه الوعد الذي ينتظر الأرض و لا شيء سواه

أخر الانباء ........... محي الدين الفاتح

محي الدين الفاتح



آخر الأنباء أنت 
سورة الأشياء في عيني أنت 
مسحة الروح على الأشياء أنت 

خاتم الأسماء أنت 

أنت مهر الكلمات 
و تضاعيف اللغات 
و انعتاق الحرف إذ فيه سكنت 
أنت نبض فقع الإيقاع 
في خطو الأغاني 
و غذاها من مزاج القلب و الروح 
فعادت بالأماني 
أن زمان الصحو آت 
مطمئن القسمات 
وافر الأشواق موفور المعاني

تنضح البئر بما فيها فما كان تكون 
وطن البوح العيون 
و أنا اشترت من عينيك 

كل سلالة الدنيا 

و تاريخ الضياء 
و حكايات الحنين 
لا إبتدأ كان فيها و لا إنتهاء 
أيها النبع الذي ما جف 
ما خف ما كف عطاء 
إن تكن قد صرت نفسي 
أحايين عطاش 
ما استقق بعض رشاش 
و إذا ازور ما شئت و ما كنت أشاء 
لا أظن السهم طاش 
حسبي الزورة كانت في الدلاء 
يهدأ البحر 
و يبدأ زبد البحر جفاء 
من عيون وعدها الحسنى 
و مراها الألق 
و فؤاد رحمة دق و تحنانا نطق 
و لسان كلما قال صدق 
كمت عمرا 
فوق رهن العمر لي 
فتسامي مل صحوي و منامي... أملي 
و سعت نفسي ما أسعى إلى الكون و ما الكون وسع 
نولي الليل و صبحي مغزلي 
طبقا إرتاد من طبق 
من مغان كاسيات عاريات في أزار بابلي 
و أغان آسيات من شجون الموصلي 
و معان ساهرات تشتكي حمل الحلي 
لزمان في ضحي عينيك بالحسن انعتق 
شاع صوتي 
و لشيء قر في قلبي أندي و انطلق 
و تدلي من عل 
فسقي ما كان منشقا خلي 
طمر الجرح و أفضى 
لغرام شب في جنبي نشرا و عبق

زمليني 
إن حبا لك في قلبي كطوق في زحل 
ليس لي عنه حول 

دثريني 

من رضا عينيك بالوشي الترابي السماوي 
الذي تنجاب في عطفية أصداء الأمل 
و نداءات الأزل 
أول الأنباء أنت 
سورة الأشياء في عيني أنت 
خاتم الأسماء أنت 
آخر الأنباء أنت